الرئيس السيسي لرئيسة وزراء الدنمارك: مصر تسضيف 6 ملايين ضيفاً يعيشون كمواطنين داخل بلدنا

 أشار الرئيس عبدالفتاح السيسي إن مصر تستضيف 6 ملايين لاجئ وقد يزيد على ذلك، دون أن تتلقى أو تحاول أن تزايد لكي تتلقى شيئا في دعم هذا التواجد.

الرئيس السيسي لرئيسة وزراء الدنمارك: مصر تسضيف 6 ملايين ضيفاً يعيشون كمواطنين داخل بلدنا

وأوضح الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة وزراء الدنمارك، يوم الإثنين: مصر تستضيف وأنا بقول هنا تستضيف عشان دي نقطة مهمة قوي واحنا مبنذكرش أبدًا كلمة لاجئ عندنا في مصر.. مصر تستضيف 6 مليون وقد يزيد، ولن تتلقى أو تحاول أن تزايد لكي تتلقى شيء في دعم هذا التواجد.

وأكد الرئيس السيسي: بيعيشوا كمواطنين داخل بلدنا إلى أن تتحسن ظروفهم أو طبقاً للواقع الصعب اللي هم جايين منه في بلادهم اللي بتعاني من شيء من الاضطراب.

واستطرد الرئيس المصري: أنه إذا كنا نرغب في حل هذه المسألة بشكل متعمق، فمن الضرورى أولا أن نصل بالقضايا والأزمات في منطقتنا إلى مرحلة حل لهذه القضايا والأزمات، وصولاً إلى استقرار هذه الدول، والتي باستقرارها ستعمل على وقف الهجرة عبر المعابر من تلك الدول التي تعاني من اضطرابات، لتستطيع السيطرة على حدودها البحرية والبرية، وألا تشكل معبراً لأوروبا وأيضاً لتكون سبباً في استقرار هذا الأمر.

وقد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخراً بقصر الاتحادية السيدة ميتا فريدريكسن، رئيسة وزراء الدنمارك.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد عقد جلسة مباحثات منفردة تلتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث أعرب الجانبان عن التطلع إلى أن تسهم الزيارة الرسمية الأولى لرئيسة الوزراء الدنماركية إلى مصر في تعزيز علاقات الصداقة بين مصر والدنمارك في مختلف المجالات، خاصةً مع مرور 65 عامًا على بدء التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.

كما تناول اللقاء أبرز مجالات التعاون الثنائي المشترك بين مصر والدنمارك، خاصةً ما يتعلق بتعظيم الاستثمارات الدنماركية في مصر في عدد من القطاعات الحيوية كالنقل والشحن البحريين، والطاقة المتجددة والنظيفة، حيث أكد الرئيس السيسي عزم مصر على تقديم التسهيلات الممكنة لتعزيز وتطوير استثمارات شركات الشحن البحري الدنماركية العملاقة في مصر، بما في ذلك لإنشاء محور إقليمي لإنتاج الوقود الأخضر للسفن.

كما تم التباحث حول كيفية مواجهة ظاهرة تغير المناخ، حيث أعربت رئيسة الوزراء الدنماركية عن التقدير لدور مصر في العمل المناخي الدولي، وتم التوافق على استمرار التنسيق المشترك لمتابعة نتائج القمة العالمية للمناخ COP27 بشرم الشيخ.

كما أشادت رئيسة الوزراء الدنماركية بجهود مصر لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وما تفرضه هذه الجهود من أعباء، مؤكدةً أن مصر شريك حيوي للقارة الأوروبية في هذا الملف الهام.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الجانبين ناقشا أيضًا تطورات الملفات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وما تفرضه من تحديات اقتصادية غير مسبوقة على أمن الغذاء والطاقة على المستوى الدولي.

وتم تبادل وجهات النظر بشأن آخر التطورات الخاصة بقضية سد النهضة، حيث تم التوافق بشأن أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لتسوية هذه القضية بما يحفظ حقوق ومصالح جميع الأطراف.